الاثنين، 2 نوفمبر 2020

2020 ... سنتي التي لن أحتسبها



 لا أزال أرى نفسي اليوم ذات الفتاة التي قررت حمل قلمها لتكتب ... تكتب فقط من أجل الكتابة وفقط... تلك الفتاة التي عشقت قلما بعمر السادسة عشرة... وقررت أن تضبط أنفاسها على نبضات صريره... فتاة اقتحمت عالم التدوين تحت عنوان:

" سلطانة بكل المعاني"...

وكيف لا تكون سلطانة وهي لم تذق غير دلال أبويها، ولم تته خطاها عن بيتها إلا  ما ندر... تلك السلطانة التي غادرت بعمر الثامن عشر قصرها لتسكن غرفة باردة داخل حي جامعي... وحيدة بين أربع سرائر إختارت أن تكون فارغة لعلها تجد ما يذكرها بإخوة لها يسكنون اليوم بعيدا عنها...

 وحيدة في مدينة لا تعرف بين وجوهها الشاحبة أحدا ... لتعداد شحوب الوجوه بعد فترة وتعتاد غربتها أيضا...  لم تجد ما يؤنسها فيها غير القلم ... راسمة به على وجه المدينة إحدى مخططاتها المعمارية أو راوية على لسانه احدى القصص التي سمعتها من فم فتاة من أصل ألفي فتاة أخرى قررت أن تشاركها هذا الحي الجامعي العتيق.

لا أزال أرى نفسي اليوم ذات الفتاة وإن استنسخ من قلبي نسخة خارجية تسكن روح تلك الملاك الصغير التي أسميتها إلين ... تيمنا باسم خالتها الوحيدة " نور" واسمي الذي يروى أن معناه بنت الشمس ... و أردتها بذلك أن تكون شعاع شمسي ونورها.

لا أزال ذات الفتاة التي تهوى الرقص على رنات الحروف... وإن سرقت مني دنياي بعض بهجتها وأذاقت قلبي الكثير... وحمّلت منها مالا أطيق مرات ومرات...

لا أزال أرى نفسي اليوم نفس الفتاة ...أعود للتدوين مع نهاية  هذه السنة العجيبة التي لا أظن أني سأحتسبها بين سنوات عمري الثمان وعشرين ... أبث بين الصفحات ما قد مر على قلبي وعقلي خلال فترة الغياب من تلاخيص لكتب قرأتها وأحداث عايشتها  ...

 أعود حاملة بين يدي رواية منشورة وأخرى لا أزال أنسج خيوطها عساها ترى النور 

قريبا.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق